الجمعة، 12 سبتمبر 2008

ليلتي مع شمعة


ساد السكون

و نامت كل العيون

خمدت كل الاضواء 

صمتت كل الكائنات

و الكل غط في السبات

بقيت أنا و الشمعة

تساءلت عن سبب هذا الغموض





أيتها الشمعة.. لماذا تحترقي .. ألكي أرى النور

لماذا تضحي ... ألكي أحس بدفء حزنك

حجرتي.. شراييني..

أحشائي.. مُهجتي..

سُكوني وخلوة روحي..


وعندها بدأتُ رحلتي مع الشمعة

أراقب نورها المتمايل

ذات اليمين و ذات الشمال

وتستقيمُ عندما يقفُ نبضي.. 

تسكن آلام جروحي..

تبكيني وترثي روحي..



مسحت دمعتي.. سألت شمعتي..

لماذا لم ترحلي عنى وتتركيني وحيدة

مثل ما فعل غيرك من البشر

تمايلت أنوارها مرة أخرى

و كأنها تهزأ باحساسي و سؤالي




نظرت إليها مرة أخرى 

فرأيتها تحترق..

تحترق ... 

إنتهت شمعتي .. انطفأت..

هل سـأنطفأ معها ...

تركتني..

أصراع الظلام .. و وحشة الايام

ماذا بقي لي ...

شمعتي أنيري من جديد

محتاجة لنورك المجيد..

و حضورك اللذيذ

فقد خفت من الظلام..

و حرقة الفراق و الآلام

ليست هناك تعليقات: