الجمعة، 5 سبتمبر 2008

أنا و القمر


خرجت إلى الشرفة...

ناداني القمر بلهفة

..كان حزين ... القمر المسكين..

قررت أن لا أنام

و أحاول فهم أحزانه و منبع الآلام

كان خجلا من الظهور ..

سألته ماذا بك ايها القمر

قال: مليت من التفكير و السهر..

قلبي يحترق ليل نهار كالجمر..

حبيبي تركني و قرر السفر..

شكيت همي الى النجوم و حبات المطر..

عانقت البحر و بكيت..

فلم أجد منه غير الخداع و الغدر..

استأنست بنور الشمس أحرقتني و زادتني كبر..

ماذا أفعل و من حولي يحسسني بالضجر..

قلت.. أيها القمر ..

أطلق أنوارك الخلابةو أطيافك الحساسة

ستأسر النجوم و تجمد الغيوم

تذبذب البحر .. و تبرد نار الهموم

أعطي لحبك الامان و حاول الكتمان

العشق صعب المنال ..

فبنورك يسهر الخلان..

و يستأنس الوحيد من غدر الزمان..

أيها القمر ..

لولا الشمس لما أنرت سماءنا

لولا النجوم لما انفردت بالجمال و أسرت قلوبنا

لولا البحر لما انعكس ضوءك على سطحه و أمتعتنا

لا تنظر بقلب مشؤوم...

و لا تكن أناني الشعور

الحب شعور جميل ..

يأسرنا باحساسه الكبير

فلا تنظر نظرتك الحزينة ..

فقد تعودنا ضحكتك الجميلة

التي تمدنا بصفاء الروح و تمحي لنا كل الجروح

ليست هناك تعليقات: